مسألة في النقد النصي

السلام عليكم و رحمة الله ..

      لعله في علمك أيها القارئ الكريم، ان من له معرفة حتى لو قليلة في مجال مقارنة الأديان ان من احلك احظات اي مسيحي أثناء حوار او مناظرة، هو عندما يسمع مصطلح "نقد نصي" او بعبارة أخرى "نقد كتابي" و حتى اسم مخطوطتين في جملة او سؤال!
هل تعتقون اني اضخم الأمر؟
يمكنك تجربة الأمر ..
لكن دعوني أبدأ بمقولة ممكن توضح قليلا نظرة قريبة ..
البابا شنودة -المتنيح- 
في كتابه "النقد الكتابي" صفحة 5:

((بعض مُدرِّسِي الكتاب والوعّاظ في بلاد الغرب يجعلون أنفسهم قوّامِين على الكتاب الـمُقدَّس: يُراجِعون ألفاظه, كما لو كانوا عُلماء في اللغة, وينتقدون ما يشاءون, ويحذفون ما يشاءون ! كما لو كان الكتاب خاضعاً لعقولهم ! وليست عقولهم هي التي ينبغي أن تخضع للكتاب .. كما أنهم جعلوا بعض أجزائه أقل أهمية من غيرها ! ونحن لا نقبل منهم هذا الوضع ولا نُوافقهم عليه. أما أن ينتقل بعض من أفكارهم إلى داخل كنيستنا, فأمر عجيب ما كنا ننتظره إطلاقاً. وسنضطر إلى مُواجهته, حتى لا ينتقل إلى البسطاء الذين قد يقبلون ما يُقدَّم لهم من فكر دون فحص)) .. ! ..
... يتبع

     اذا الكلام واضح و لا حاجة لتفسير، النقد  النصي- النقد الكتابي - ليس له ترحيب او مكان في المسيحية خاصة عند كنيسة المتنيح البابا شنودة، بل و يعتبر انتقادا و ليس نقد نصي له متخصصين و باحثين و أسس يقوم عليها.

 لكن ما هو النقد النصي الذي ممكن يضغط على الأصدقاء المسيحيين و يجعلهم غير مرتاحين أثناء الحوارات او المناظرات؟ 

هل هو فعلا انتقاد و فقط؟