إعتراف العلماء: بولس لم يكتب الرسالة إلى العبرانيين
الخلاف حول شخصية كاتب الرسالة إلى العبرانيين
فريق التحرير:
سـام كيلر ( المراجع العربية )
&
ترجمان القرآن( المراجع الأجنبية )
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، اللهم إن أشهد أن لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، وأشهد أن محمداً هو عبدك ورسولك، وخليلك وصفيك، وخاتم أنبيائك، وأشهد أن عيسى ابن مريم، عبدك ورسولك، وكلمتك ألقيتها إلى مريم، وروح منك، وأشهد أننا كلنا عبادك وبنو عبادك، لا معبود سواك يارب العالمين.
أما بعد
من أهم المعلومات المنتشرة في الأوساط المسيحية العربية هو معلومة أن كاتب الرسالة إلى العبرانيين هو بولس الرسول !!! وهذه المعلومة منتشرة أكثر في الأنترنت، وعلى المواقع المسيحية، لكن هذه المعلومة خاطئة، فبولس لم يكتب هذه الرسالة البته !! وهذا ما سننقله على التوالي من المراجع المعتمدة.
نقرأ في أول اقتباس من موسوعة من تراث القبط [1]:
[ إن سفر الأعمال الذى كتبه القديس لوقا عن حياة القديس الرسل، وكذلك رسائل القديس بولس ها التقارير الوحيدة الأصلية الموثوق بها بالنسبة لحياة القديس بولس. وطبقا لما يقوله الباحثون المحافظون فإن الرسائل الأربع عشرة كلها تنسب إليه، ماعدا رسالته إلى العبرانين، التى اعتبرها كثير من المفسرين من إنتاج أحد تلاميذ القديس بولس، والعديد من النقاد يؤكدون مصداقية ثمانى رسائل فقط وهى الرسالة إلى أهل رومية، ورسالته الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس، والرسالة إلى فيلبي، وكولسي، وفيلمون. أما باقى الرسائل مثل الرسالة الثانية إلى تسالونيكى، والرسالة إلى أفسس، والرسالة الأولى والثانية إلى تيموثاؤس والرسالة إلى تيطس فلا ينسبونها إليه بأكملها ولا تتضمن سوى عناصر قليلة من فكر بولس الرسول حسب رأيهم. وجدير بالذكر فى هذا الشأن أن مجادلاتهم فيما يختص باختلاف الاسلوب وتطور الفكر ليست مقنعة على الاطلاق. إذ يمكن نسبتها إلى عدد من معاونيه وإلى أطوار مختلفة من نشاط بولس التبشيري المتعدد الأوجه]
في ترجمة الكتاب المقدس المسمات الترجمة اليسوعية نقرأ [2]:
[ – مسألة صحة الرسالة – لا شك أن الأدلة التي تنقض صحة نسبة الرسالة إلى بولس هي كثيرة. ذلك بأن الأسلوب العام للرسالة إلى العبرانيين لا يوافق البتة طبع الرسول بولس. فالإنشاء هادئ والتأليف منتظم وشخصية الكاتب مفرطة في التواري (2 / 3). وتلاحظ فروق كثيرة في الألفاظ والتراكيب المستعملة، بل حتى في طريقة تفهم سر المسيح. فمن العبث أن يبحث المرء في الرسالة إلى العبرانيين عن التسمية ” المسيح يسوع ” أو عن العبارة ” في المسيح “، وما أكثرها عند بولس. أما الشواهد من العهد القديم، فلا يؤتى بها على أنها من ” الكتب ” و ” كتب ” و ” قال الكتاب “، بل على أنها أقوال: ” قال “. وتكلم الكاتب مرات كثيرة على تنصيب المسيح في السماء، ولكنه تكلم مرة واحدة فحسب على قيامته من بين الأموات (13 / 20). وحتى في تلك الآية لم يستعمل عبارة مألوفة. إن عرضه للمسيح الكاهن فريد في العهد الجديد كله. وبموجز العبارة، إننا تجاه شخص يختلف كثيرا عن شخص بولس.…جميع هذه الملاحظات الجوهرية تحول دون إنكار كل قيمة للتقليد الشرقي في شأن مصدر للرسالة له صلة ببولس. فللمرء أن يعتقد أن الرسالة من إنشاء واحد من أصحاب بولس. أما الاهتداء إلى اسم الكاتب على نحو أوضح، فلا سبيل إلى طلبه. فإن التقليد القديم تردد منذ ذلك الزمن بين بضعة افتراضات، فاقترح أسماء لوقا أو اقليمنضس الروماني أو برنابا، ولكن ليس لأي نسبة من هذه النسب ما يؤيدها تأييدا كافيا.ولذلك بحث المفسرون في عصرنا عن نسب أخرى. لا شك أن أقربها إلى القبول هي التي تعود إلى لوثر وتقترح أبلس.فأصله يهودي وتربيته هلينية تلقاها في الإسكندرية، ومعرفته للكتب وشهرته بالفصاحة (رسل 18 / 24 – 28 و 1قور 3 / 6) ميزات توافق موافقة تامة كاتب الرسالة إلى العبرانيين، وللغته بضع صلات بلغة فيلون الإسكندري. ولكن فقدان كل شهادة قديمة لذلك، وتعذر القيام بأي مقارنة بين هذه الرسالة ومؤلف آخر من الأكيد أنه لابلس، يجعل من هذه النسبة احتمالا من الاحتمالات التي لا يمكن التحقق منها. فلا بد آخر الأمر من التسليم بأننا نجهل اسم الكاتب.]
ونقرأ من كلام الدكتور وليم باركلي وهو يتكلم باستفاضة فيقول [3]:
[ من كتب هذه الرسالة؟ هذه مشكلة من أصعب المشاكل ولن نجد لها حلاً: من ذا الذي كتب الرسالة إلى العبرانيين؟ وكان عدم اليقين في اسم الكاتب هو السبب الحقيقي الذي جعل رسالة العبرانيين تبقى على هامش أسفار العهد الجديد زمناً طويلاً.ومن أقدم الأزمنة كان إسم هذه الرسالة بكل بساطة هو: الرسالة إلى العبرانيين. ولم يوضع لها اسم كاتبها. ومن أقدم العصور لم يقرنها أحد باسم بولس، اعتاد أكلمندس الإسكندري أن يقول أن بولس كتبها باللغة العبرانية وتولى لوقا نقلها إلى اللغة اليونانية.لأن أسلوبها مختلف تماماً عن أسلوب بولس. أما أوريجانوس فقال كلمته المأثورة ((إن كاتب الرسالة إلى العبرانيين لايعرفه أحد معرفة اليقين إلا الله وحده ))ونسبها ترتليان إلى برنابا ويقول جيروم إن الكنيسة اللاتينية لم تقبلها كرسالة من رسائل بولس. وإذا ما تكلم عن الكاتب كان يكتفي بالقول ((كاتب الرسالة إلى العبرانيين أياً كان اسمه ))وشعر أغسطينوس بنفس الشعور بازائها.وصرح لوثر أنه لا يمكن أن يكون بولس كاتبها لأن الأفكار ليست أفكاره وقال كلفن إنه لايقدر أن يقول إن هذه الرسالة هي رسالة بولس. ولم يخطر ببال أحد في كل تاريخ الكنيسة أن بولس هو كاتب الرسالة إلى العبرانيين. …أحس معظم الناس بإحساس أوريجانوس بأن الله وحده هو العارف باسم كاتبها لكنهم كانوا يقرأونها ويحبونها ويحسون بالحاجة إليها لذلك لم يكن أمام الكنيسة إلا أمر واحد، كان لا بد من ضمها إلى أسفار العهد الجديد ولم يكن أمامهم إلا سبيل واحد هو وضعها جنباً إلى جنب مع رسائل بولس وقد اُشتهر بكتابة الرسائل. وهكذا كسبت رسالة العبرانيين طريقها إلى العهد الجديد على أساس مكانتها العظمى. وعرف الناس جيد المعرفة أن الأسلوب ليس أسلوب بولس أن مجرى الفكر ليس شبيهاً بفكر بولس وإن كان المتواتر على ألسنة البعض أن بولس كاتبها. المهم أن هذه الرسالة العظيمة اخدت مكانتها الجديرة بها بين أسفار العهد الجديد. ولا يزال السؤال الحائر على ألسنة الناس! من يكون إذن الكاتب لرسالة العبرانيين؟ إن أشخاصاً كثيرين رشحوا لكتابة هذه الرسالة، ونستطيع فقط أن تذكر ثلاثة من هؤلاء المرشحين. (أ)ظن ترتليان أن برنابا هو الكاتب لرسائل العبرانيين …(ب)وقال لوثر بصيغة التأكيد إن أبلوس هو الذي كتب الرسالة إلى العبرانيين …(ج)ولكن أكثر الآراء إمعاناً في الخيال هو رأي (هارنك)اللاهوتي الألماني الكبير فقد زعم هذا الرجل أنه قد يكون أكيلا وبريسكلا من بين الأشخاص الذين كتبوا الرسالة إلى العبرانيين …وعندما نأتي إلى نهاية التخمينات لا نقدر إلا أن نقول مثلما قال أوريجانوس منذ ألف وسبعمائة عام إن الله وحده هو الذي يعرف كاتب الرسالة إلبى العبرانيين. وبالنسبة لنا سيبقى هذا الرجل صوتاً وليس أكثر من صوت ولكننا مدينون بالشكر لله لأجل عمل هذا الرجل العظيم المجهول الإسم]
وننقل عن القس فهيم عزيز كلامه عن كاتب الرسالة [4]:
[ ثانياً: السؤال الثاني من هو كاتب الرسالة؟ هو أصعب الأسئلة جميعاً وهو الذي يتعلق بمؤلف الرسالة، ولقد انقسم العلماء إلى فريقين: الفريق الأول ينسبها إلى الرسول بولس. وأهم من فعل ذلك هم علماء بمدرسة الإسكندرية والفريق الثاني ينكر نسبتها إلى الرسول بولس وأهم من تبنى هذا الرأي هم علماء الكنيسة الغربية. وبدلاً من الرسول بولس فقد نسبوها إلى أشخاص مختلفين فمنهم من نسبها إلى أكليمندس: أوبولس أو أكيلا وبريسكلا أو لوقا وغير ذلك.]
حبيب سعيد في مدخله للكتاب المقدس يقول [5]:
[ من هو المؤلف؟ عنوان الرسالة في بعض ترجمات الكتاب المقدس، وليس في كلها، (رسالى بولس الرسول إلى العبرانيين). على أن عنوانها في أقدم النسخ الخطية اليونانية أو القبطية (الرسالة إلى العبرانيين)دون ذكر اسم المؤلف. ولا يغرب عن الذهن أن عناوين أسفار العهد الجديد ليست عنصراً أصلياً من الكتب الموحى بها، بل هي أسماء أطلقتها الكنيسة عند قراءة تلك الرسائل. انظر في العهد الجديد إلى مستهل رسائل بولس، وهي تبدأ باسمه وتحيته لمن يوجه إلهيم رسالته قائلاً: (بولس رسول يسوع المسيح).وجاءت الرسالة إلى العبرانيين غفلة من هذا الاستهلال، وليس في الرسالة ما نستدل منه على اسم كاتبها، ولو أننا نستطيع أن نستخلص الشئ الكثير عن أفكاره وآرائه. وبعد أن تداولت الأيدي هذه الرسالة من جماعة إلى اخرى في الكنيسة الأولى، أحسَّ الذين قرأوها واستعانوا بوحيها، أنها لابد صدرت عن زعيم كبير من زعماء المسيحية. وذهب أهالي أفريقية الشمالية، وربما رومية أيضاً، إلى أن كاتبها هو برنابا صديق الرسول بولس، وقال أهل الإسكندرية أن كاتبها هو بولس نفسه الذي عهدوه أبرع كتَّاب الرسائل في العصر الأول، ومع ذلك قال أوريجانوس الكاتب الإسكندري والمعلم الشهير أنها ليست من أسلوب بولس. ولدى إعمال الفكرة في المكان الذي وضعت فيه الرسالة إلى العبرانيين بين أسفار العهد الجديد، يتبين لنا أن رسائل بولس المطولة جمعت كلها بين أعمال الرسل في صعيد واحد، وجاء بعدها رسائله الصغرى، ثم عقب ذلك رسائل الرسل الآخرين غير بولس. أما الرسالة إلى العبرانيين، وهي رسالة مطولة، فلم توضع بين رسائل بولس الطويلة، بل وضعت بين رسائله الصغرى وبين رسائل الكتَّاب الآخرين. ونستدل من هذا أن واضعي الأسفار على ترتيبها الحالي، ولم يكونوا على يقين من فئة الرسائل التي يضعون العبرانيين بينها. وزعم البعض أن أبلوس (الذي نقرأ عنه في سفر الأعمال ص 20: 24 – 28) هو كاتب الرسالة إلى العبرانيين…وبعد هذا لابد لنا من القول أن هذه كلها ليست إلا إفتراضات وتخمينات يعوزها الدليل الحاسم الذي يقطع بالخبر اليقين. …والذي يذهب إليه علماء هذا العصر أن الرسالة غفلة عن اسم كاتبها، وهو رأي ذهب إليه القديس أغسطينوس العظيم في القديم. ومما قاله أحد العلماء أن (الكاتب ليس إلا صوتاً).ولئن يكن مجرد صوت يتكلم في ما لله، فإنا نعرف من صوته الشئ الكثير عن فكره وقبله.]
ونأتي لكلام الدكتور موريس تاوضروس [6]:
[ إن وجود اختلاف في الأسلوب بين الرسالة إلى العبرانيين ورسائل بولس الرسول الأخرى، أدى بالبعض إلى حد القول بأن كاتب الرسالة ليس هو بولس الرسول. وكتب في ذلك أوريجنيوس يقول (إن كل من يستطيع تمييز الفرق بين الألفاظ اللغوية يدرك ان أسلوب الرسالة إلى العبرانيين ليس هو عامياً كلغة الرسول الذي اعترف عن نفسه بأنه عامي في الكلام (2 كو6:11) أي في التعبير، بل تعبيراتها يونانية أكثر دقة وفصاحة، بل لابد أن يعترف كل من يفحص النص الرسولي بدقة أن أفكار الرسالة عجيبة وليست دون الكتابات المعترف بها (28).)ثم يستطرد أوريجينيوس في الحديث فيقول: وإن سمح لي بإبداء رأي قلت أن الأفكار هي أفكار الرسول، أما الأسلوب والتعبيرات فهي لشخص تذكر تعاليم الرسول ودون ما قاله معلمه عندما سمحت له الفرصة. لذلك إن اعتقدت آية كنيسة أن يولس هو الذي كتب هذه الرسالة فلتقبل لأجل هذا، لأنه لابد أن يكون للأقدمين تعليلهم عندما سلموا إلينا على أساس أنها للرسول. أما من كتب الرسالة يقينا فالله يعلم، يقول البعض ممن سبقونا أن أكليمنضس أسقف روما كتب الرسالة، والآخرون أن كاتبها هو لوقا، كاتب الإنجيل وسفر الأعمال…سادساً: حول قانونية الرسالة ومن الذي كتبها:اعترفت الكنيسة يصحة الرسالة وقانونيتها منذ القديم، على الرغم من اختلاف الآراء حول كاتب الرسالة واللغات التي كتبت بها.]
ومن المرشد إلى الكتاب المقدس نقرأ [7]:
[ من كتب الرسالة؟ إن أصل الرسالة إلى العبرانيين هو سرٌّ إلى حدّ ما فالمخطوطات القديمة لهذه الرسالة لاتذكر الكاتب. نحن نعرف من الرسالة أن الكاتب عرف تيموثاوس (23:13) وأنه بكل وضوح معلم قدير. فهو يعرف العهد القديم من كل جوانبه وإن النسخة التي كان يرجع إليها هو الترجمة اليونانية السبعينية وهذا يعني أنه على الأرجح من أصل يهودي ممن يتكلمون اليونانية (الهيلينية) يكتب لرفاقه المسيحيين من أصل يهودي الذين يتكلمون اليونانية. وهو كمسيحي قد عالج بدقة واتساع علاقة ايمانه بالدين اليهودي. ]
وننهي المراجع العربية من كتاب مدخل إلى الكتاب المقدس الإعتراف الواضح [8]:
[ من كتب الرسالة إلى العبرانيين؟ نحن ببساطة لانعرف الكاتب فبالرغم من أن الرسالة تحمل تحيات حارة في ختامها لكنها لاتحمل عنواناً في مقدمتها إلا أن الإتجاه العام هو افتراض أن بولس هو الذي كتبها …وأي من كتب هذه الرسالة لابد ان يكون كذلك، وهناك أيضاً عدد آخر من التخمينات – وفي النهاية علينا أن نقول إن لا أحد يعلم من هو كاتب هذه الرسالة. ]
والآن ننتقل إلى المراجع الأجنبية، وننقل كلام [9]Hampton Keathley IVحول الرسالة [10]:
[ هناك الكثير من النقاش بشأن كاتب العبرانيين لأن الرسالة نفسها لا تشير لكاتبها. ربما كان التخمين الأكثر شيوعاً على مر القرون أن بولس الرسول هو الكاتب …الشيئ الوحيد المتأكد منه بعض المفسرين، هو أن الكاتب ليس بولس. آخرون اقترحوا أن إكلمندس هو الكاتب …اعتبر برنابا من طرف أناس آخرين أنه هو الكاتب …مارثن لوثر ينفي كون الرسالة بولسية وينسب الرسالة لأبلس …آخرون قد اقترحوا مثل بريسكيلا، فيليبس، سيلا، وابفراس، ولكن هذه كلها تخمينات، ومن الواضح أنه يجب علينا أن تعترف أنه لا يوجد مايكفي مايكفي من الأدلة لنعرف على وجه اليقين ذاك الذي كتب رسالة العبرانيين…التاريخ: كما أن كاتب الرسالة للعبرانيين مجهول، فإن تاريخها كذلك. ]
Donald Guthrieيقول عن رأي العلماء الحديثين قائلاً [11]:
[ أغلبية الكتَّاب الحديثين يجدون صعوبة أكثر من أين وقت سابق في تخيل كيف أن هذه الرسالة تم نسبتها لبولس]
القس[12]Jeff Bowmanفي يحث له حول كاتب هذه الرسالة يخرج بالخلاصة التالية [13]:
[ الخلاصة: أن بولس لم يكتب رسالة العبرانيين أمر واضح للجميع]
الدكتور Daniel B. Wallaceيقول عن الأدلة ضد كتابة بولس للرسالة [14]:
[ الحجج ضد كون بولس هو المؤلف، مع ذلك، هي حجج قاطعة]
الدكتور[15]Dwight A. Pryor يقول عن كاتب الرسالة للعبرانيين [16]:
[ في بادئ الأمر كاتب الرسالة مجهول، الرسالة كانت مدار للجدل منذ البداية، لكن أخيراً تدخل ضمن قانون العهد الجديد على افتراض أن بولس هو كاتبها، بعض الدارسين اليوم مع هذا يتمسكون بكون بولس هو الكاتب. التحليل النقدي الأدبي أظن كثيراً من الإختلافات بين وزن الرسالة إلى العبرانيين ورسائل بولس الأخرى. من هو إذا الكاتب؟ العديد من الإقتراحات قد قدمت، من بينها بريسكلا، برنابا وأبلس. ]
الأستاذ[17]J. Hampton Keathley, IIIيكتب موضوعاً حول الرسائل الغير بولسية ويضع الرسالة إلى العبرانيين في أولية هذه الرسائل ويقول [18]:
[ كما سبقت الإشارة الكاتب مجهول. العديد من الإقتراحات قد عرضت والحجج مفصلة وردت مفصلة من قِبل العلماء …كما أن مكان كتابتها، وتاريخ كتابتها، وحتى قارئها، مجهـول]
ويَنقل عن الدكتور Ryrieقوله [19]:
[ ريري يكتب: العديد من الإقتراحات قد وضعت لهذا الكاتب المجهول، بولس، برنابا، ابلس، سيلا، أكيلا، بريسكيلا، وإكلمندس الروماني …الأكثر أماناً أن نقول كما قال اللاهوتي أوريجانوس في القرن الثالث، ان الله وحده يعرف من كتب الرسالة للعبرانيين]
الأستاذ Raymond Edward Brownيجزم بأدلة عدم كتابة بولس للرسالة فيقول [20]:
[عناصر في صياغة ولاهوت رسالة العبرانيين تشابه مع أعمال أخرى تحمل اسم بولس. مع ذلك، الأدلة ضد كتابة بولس للرسالة للعبرانيين أدلة ساحقة]
هناك العديد والعديد من المراجع العربية والإنجليزية لكن الهدف من هذه المقالة هي بيان الحقيقة فقط، وسنختم بآخر مرجع وهو مقدمة النسخة الكتابية المسمات Zondervan NIV Study Bible التي تقول [21]:
[ منذ الإصلاح، تم الإعتراف على نطاق واسع بأن ليس من الممكن أن يكون بولس هو الكاتب]
فإذا صادفت في المستقبل شخصاً سألك هذا السؤال…
من كاتب الرسالة إلى العبرانيين ؟
فجوابك يكون …
الله وحده يعلم من كتب هذه الرسالة !!!!
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
ــــــــــــــــــــ
[1] سمير فوزي جرجس، موسوعة من تراث القبط، المجلد الأول، صـ 40.
[2] الرهبنة اليسوعية، الكتاب المقدس، الطبعة الثالثة، العهد الجديد، صـ 686 – 687.
[3] وليم باركلي ( ترجمة: القس جرجس هابيل )، تفسير العهد الجديد: الرسالة إلى العبرانيين، دار الثقافة، صـ 17 – 18 – 19.
[4] فهيم عزيز، المدخل إلى العهد الجديد، دار الثقافة، صـ 683.
[5] حبيب سعيد، المدخل إلى الكتاب المقدس، صـ 341 – 342 – 343.
[6] موريس تاوضروس، رسالة بولس إلى أهل العبرانيين، صـ 16 – 17.
[7] المرشد إلى الكتاب المقدس، جمعية الكتاب المقدس – مجالس كنائس الشرق الأوسط، صـ 626.
[8] جون بالكين، ماري إيفانز، بيجي نايت، بيتر كوتريل، جيلبرت كيربي، ديريك تبديول ( ترجمة: نجيب إلياس )، مدخل إلى الكتاب المقدس: يشتمل على تحليل لكل سفر من أسفار الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، دار الثقافة، صـ 556.
[9] Hampton Keathley IV graduated from Dallas Theological Seminary in 1995 with the Th.M. He is co-founder of bible.org and Hampton is also President of Galaxie Software and contributes studies to the web site.
[10] Hampton Keathley IV, The Argument of Hebrews, Posted 08-12-2004.
[ There has been much debate concerning the authorship of Hebrews because the letter itself does not indicate who the author is. Perhaps the most common conjecture through the centuries has been that the apostle Paul is the author…the only thing some commentators are certain of is that the author is not Paul. Others have suggested that Clement of Rome was the author. …Barnabas is also thought by some to be the author…Martin Luther denied Pauline authorship and attributed the letter to Apollos…Others have been suggested such as Priscilla, Philip, Silas and Epaphras, but these are all conjecture and it is evident that we must admit that there is not enough evidence to know for sure who wrote Hebrews…The Date: Just as the authorship of Hebrews is unknown, so is the date ]
[11] Donald Guthrie, New Testament Introduction, IVP Academic, 1990, P 671.
[ most modern writers find more difficulty in imagining how this Epistle was ever attributed to Paul ]
[12] Official Website of Jeff Bowman.
[13] Jeffrey S. Bowman,The Authorship of the Book of Hebrews.
[ CONCLUSION: That Paul did not write Hebrews is clear tomost ]
[14] Daniel B. Wallace, Hebrews: Introduction, Argument, and Outline, New Testament: Introductions and Outlines.
[ The arguments against Pauline authorship, however, are conclusive ]
[15] Dwight A. Pryor is the Founder and President of the Center for Judaic-Christian Studies in Dayton, Ohio. He is also a founding board member of the Jerusalem School of Synoptic Research in Israel.
[16] Dwight A. Pryor,Wrestling with Hebrews, The Center for Judaic-Christian Studies.
[ First its author is unknown. The epistle was controversial from the beginning, but eventually entered the canon on the assumption that Paul wrote it. Few scholars today, however, hold to Pauline authorship. Critical literary analysis has demonstrated too many weighty discrepancies between Hebrews and Paul’s other letters. Who then was the author? Numerous candidates have been proposed, among them Priscilla, Barnabas and Apollos. ]
[17] J. Hampton Keathley III, Th.M. is a 1966 graduate of Dallas Theological Seminary and a former pastor of 28 years.
[18] J. Hampton Keathley III, The Non-Pauline Epistles, Concise New Testament Survey.
[As stated, the author is unknown. Many suggestions have been made and very elaborate arguments put forth by scholars … like its place of writing, date, and even its readership, unknown.]
[19] [ Ryrie writes: Many suggestions have been made for the author of this anonymous book—Paul, Barnabas, Apollos, Silas, Aquila and Priscilla, and Clement of Rome … It is safest to say, as did the theologian Origen in the third century, that only God knows who wrote Hebrews ]
[20] Raymond Edward Brown, An introduction to the New Testament, Doubleday, 1997, P 694.
[ Elements in the phrasing and theology of Heb have parallels in works bearing Paul’s name. Nevertheless, the evidence against Paul’s writing Heb is overwhelming. ]
[21] Kenneth Barker, The NIV Study Bible, 10th ed, Zondervan, 1995, P 1856.
[ Since the Reformation it has been widely recognized that Paul could not have been the writer. ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق