المشكلة في عقل هذا المسيحي، لأنه يقرأ و لا يفهم، و هذا يرجع إلى حقده الذي أعمى بصيرته فيما ينقله و يفتريه، لأن الجواب يوجد فيما نقله.
وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ [الضحى : 7]
{ وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى } أي: وجدك لا تدري ما الكتاب ولا الإيمان، فعلمك ما لم تكن تعلم، ووفقك لأحسن الأعمال والأخلاق.
واضحة و بسيطة.
• تفسير البغوي:
( ووجدك ضالا ) يعني ضالا عما أنت عليه ( فهدى ) أي : فهداك للتوحيد والنبوة .
قال الحسن والضحاك وابن كيسان : " ووجدك ضالا " عن معالم النبوة وأحكام الشريعة غافلا عنها ، فهداك إليها ، [ كما قال ] " وإن كنت من قبله لمن الغافلين " ( يوسف - 3 ) وقال : " ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان " ( الشورى - 52 ) .
بسيطة برضه و واضحة، لا يوجد شيء أنه كان يعبد حجر يا صديقي المسيحي!فلماذا تكذب و تفتري؟
اعلم انه ليس أمر جديد على أن تفتري كمسيحي على أنبياء الله بل و على الله سبحانه و تعالى عما تصفون، و قد جعلهم الأنبياء يكفرون بعد تلقيهم الوحي و الرسالة، مثل ما نسبتم الكفر و الشرك لنبي الله سليمان ز قد جاء الإسلام و برأه من افترائكم و كذبكم هذا على نبي الله سيدنا سليمان عليه السلام.
و قد قال كتابكم:
| وَكَانَ فِي زَمَانِ شَيْخُوخَةِ سُلَيْمَانَ أَنَّ نِسَاءَهُ أَمَلْنَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ الرَّبِّ إِلهِهِ كَقَلْبِ دَاوُدَ أَبِيهِ. |
| فَذَهَبَ سُلَيْمَانُ وَرَاءَ عَشْتُورَثَ إِلهَةِالصِّيدُونِيِّينَ، وَمَلْكُومَ رِجْسِ الْعَمُّونِيِّينَ و الحمد لله على نعمة الإسلام الذي لولاه لبيقية البشرية تطعن في نبي الله سيدنا سليمان عليه السلام، يقول سبحانه و تعالى في كتابه العزيز عن سيدنا سليمان: البقرة - الآية 102 وَ اتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ. • تفسير القرطبي: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ [الضحى : 7] قوله تعالى : ووجدك ضالا فهدى أي غافلا عما يراد بك من أمر النبوة ، فهداك : أي أرشدك . والضلال هنا بمعنى الغفلة كقوله جل ثناؤه : لا يضل ربي ولا ينسى أي لا يغفل . وقال في حق نبيه : وإن كنت من قبله لمن الغافلين . وقال قوم : ضالا لم تكن تدري القرآن والشرائع ، فهداك الله إلى القرآن ، وشرائع الإسلام عن الضحاك وشهر بن حوشب وغيرهما . وهو معنى قوله تعالى : ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ، على ما بينا في سورة ( الشورى ) . وقال قوم : ووجدك ضالا أي في قوم ضلال ، فهداهم الله بك . هذا قول الكلبي والفراء . وعن السدي نحوه أي ووجد قومك في ضلال ، فهداك إلى إرشادهم . برضه بسيطة و واضحة.• تفسير الطبري: وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ [الضحى : 7] ( وَوَجَدَكَ ضَالا فَهَدَى ) ووجدك على غير الذي أنت عليه اليوم. وقال السديّ في ذلك ما حدثنا ابن حميد، قال: ثنا مهران، عن السديّ( وَوَجَدَكَ ضَالا ) قال: كان على أمر قومه أربعين عاما. وقيل: عُنِيَ بذلك: ووجدك في قوم ضلال فهداك. طبعا هو استشهد بتفسير الطبري، الحقيقة اني لا اعلم لماذا استشهد به ! أو ممكن أنه توقف عن القراءة عند كلمة "وحدك في ضلال"و لم يقرأ آخر كلمة في التفسير و التي هي "فهداك" اب من الهداية إلى الحق و الإسلام.عجيب أمر هذا الهبيد. طبعا بهذا نكون خلصنا القضية لأنها فارغة، لكني أحببت أن اخاطب عقل ذلك المسيحي أو المسلم الذي ممكن يقول طيب الرسول كان ضال يعني إيه ! هل كان الرسول يعبد الأوثان مع قريش؟هذا معناها!؟ و انا اقول لك لماذا لا نسمع ما قاله صاحب الشأن في الأمر هذا و اقصد الرسول صلى الله عليه وسلم نفسه قال لنا ماذا حصل في هذا الحديث: يحدثنا النبي الكريم عن نفسه في تلك الفترة فيقول : ( ما همَمْتُ بقبيحٍ ممَّا يهُمُّ به أهلُ الجاهليَّةِ إلَّا مرَّتَيْنِ مِن الدَّهرِ كلتاهما عصَمني اللهُ منهما قُلْتُ ليلةً لفتًى كان معي مِن قُريشٍ بأعلى مكَّةَ في غَنَمٍ لِأهلِنا نرعاها : أبصِرْ لي غَنَمي حتَّى أسمُرَ هذه اللَّيلةَ بمكَّةَ كما يسمُرُالفتيانُ قال : نَعم فخرَجْتُ فلمَّا جِئْتُ أَدْنى دارٍ مِن دُورِ مكَّةَ سمِعْتُ غِناءً وصوتَ دُفوفٍ ومزاميرَ قُلْتُ : ما هذا ؟ قالوا : فلانٌ تزوَّج فلانةَ لِرجُلٍ مِن قُريشٍ تزوَّج امرأةً مِن قُريشٍ فلهَوْتُ بذلك الغِناءِ وبذلك الصَّوتِ حتَّى غلَبَتْني عَيْني فنِمْتُ فما أيقَظني إلَّا مَسُّ الشَّمسِ فرجَعْتُ إلى صاحبي فقال : ما فعَلْتَ ؟ فأخبَرْتُه ثمَّ فعَلْتُ ليلةً أخرى مِثْلَ ذلك فخرَجْتُ فسمِعْتُ مِثْلَ ذلك فقيل لي مِثْلَ ما قيل لي فسمِعْتُ كما سمِعْتُ حتَّى غلَبَتْني عَيْني فما أيقَظني إلَّا مسُّ الشَّمسِ ثمَّ رجَعْتُ إلى صاحبي فقال لي ما فعَلْتَ ؟ فقُلْتُ : ما فعَلْتُ شيئًا ) قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( فواللهِ ما همَمْتُ بعدَهما بسُوءٍ ممَّا يعمَلُه أهلُ الجاهليَّةِ حتَّى أكرَمني اللهُ بنُبوَّتِهالراوي:علي بن أبي طالب المحدث:ابن حبان المصدر:صحيح ابن حبان الجزء أو الصفحة:6272 حكم المحدث: أخرجه في صحيحه ) . إنها الرعاية الربانية ، تقف للحيلولة بينه وبين تلك النوازع ، ولذلك جاء في الأثر : ( أدبني ربي فأحسن تأديبي ) . |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق